فلا دين ولا خلق ، ولا مروءة لمحترفي الغناء والتمثيل ، وكثير من أتباعهم لهم نفس حكمهم ، إذ هو الوقوع في الفسوق والعصيان ( وعليه فلا يمتري عاقل أن التمثيل من أولى خوارم المروءة ، ولذا فهو من مسقطات الشهادة قضاءً ، وما كان كذلك فإن الشرع لا يقرّه بجملته ، ومن المسلمات أن التمثيل لا يحترفه أهل المروءات ولا من له صفة تذكر في العقل والدين ).( 12 )
فهل يعي المسلمون هذه الحقيقة :
هـو التمثـيل فاصنع ما تشاء فـقـد ضاع التـدين والحياء
هدمت الأخلاق بسلاح التمثيل والغناء ، وزلزل كيان الأسرة بهذا البلاء ، وأشربت القلوب حب الباطل والمنكر بهذا الداء ، ويزعمون قاتلهم الله أنهم يعالجون مشكلات اجتماعية ، وقضايا أخلاقية ، وذلك منهم كذب وزور ؛ فهم البلاء نفسه ، دعاة الفجور ، ومروجي البغاء ، ومشيعي الرذيلة ، وهم سبب أساس في تدهور الأمة ، وتخلفها وانحطاطها ، وسفول همم كثير من المنتسبين إلى الإسلام ( سلوا التاريخ هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا).( 13 )
يقول أحد الكفار : ( كأس وغانية تفعلان في أمة محمد أشد مما يفعله ألف مدفع فأغرقوها بالشهوات